«على رغم إعادة انتخابي، إلا أنه لم يكن لدي قدرة على دعم كل عالم كرة القدم، لذلك سأدعو إلى جمعية عمومية غير عادية لانتخاب رئيس جديد»، بهذه الكلمات المقتضبة ودّع أحد أكثر الشخصيات الرياضية إثارة للجدل جوزيف سيب بلاتر منصبه في خطاب تلاه بكل هدوء، بعد عاصفة من الاتهامات والفضائح التي عصفت بـ«فيفا».
وفجّر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر مفاجأة باستقالته من منصبه، بعد مرور ستة أيام على توقيف ستة من كبار مسؤولي الاتحاد بتهم «الفساد» في ملفي إسناد دورتي كأس العالم للعامين 2018 و2022 إلى روسيا وقطر. وقال بلاتر الذي أعيد انتخابه قبل أيام: «على رغم حصولي على تفويض من أعضاء الاتحاد، إلا أنني لا أشعر بامتلاكي تفويضاً من عالم كرة القدم كله. من المشجعين واللاعبين والأندية. من الناس الذين يعيشون كرة القدم ويتنفسونها ويحبونها كما نفعل. لذلك سأتخلى عن تفويضي خلال جمعية عمومية انتخابية استثنائية». وقد تعتبر الاستقالة مؤشراً على توسع التحقيقات الجنائية في الفساد، إذ كان بلاتر يرفض مطالبات الاستقالة بشدة.
وقال لمحطة تلفزيونية سويسرية قبل أيام إن الاستقالة «تعني إقراري بأنني ارتكبت خطأ». لكن المدعي العام السويسري قال إن التحقيقات لا تشمل بلاتر حتى الآن. غير أن السويسري سيبقى في منصبه الذي شغله 17 عاماً حتى اختيار خلف له في جمعية عمومية استثنائية قد لا تُعقد قبل تسعة شهور، إذ أعلن الاتحاد أنها ستعقد بين ديسمبر و مارس المقبلين.
وأضاف بلاتر: «بما أنني لست مرشحاً في الانتخابات المقبلة فسأكون حراً من القيود التي تفرضها الانتخابات، وسأتمكن من التركيز على تنفيذ إصلاحات عميقة وجذرية تتخطى الجهود السابقة». ورأى أن «الاتحاد يحتاج إلى إعادة ترتيب شاملة، خصوصاً تحديد فترات ولاية رئيس الاتحاد وأعضاء اللجنة التنفيذية وتركيز مسؤولية فحص مسؤولي الاتحادات القارية في أيدي الاتحاد الدولي».