استمر زحف نادي إشبيلية الإسباني نحو الاحتفاظ بلقب الدوري الأوروبي بفوزه على فيورنتينا الإيطالي في مجموع مباراتي ذهاب وإياب نصف نهائي البطولة بخمسة أهداف دون رد، لتتوقف رحلة فريق الفيولا عند هذه المرحلة كما سبق وحدث في نصف نهائي كأس إيطاليا أمام يوفنتوس هذا الموسم.
ويتقاسم إشبيلية المركز الأول لأكثر الأندية المتوجة بالدوري الأوروبي (كأس الاتحاد الأوروبي سابقًا) برصيد 3 بطولات مع كل من ليفربول وإنترنزيونالي ويوفنتوس، وبامكانه اعتلاء عرش هذه البطولة إذا حافظ على اللقب الذي فاز به العام الماضي على حساب بنفيكا في المباراة الختامية التي أقيمت على ملعب يوفنتوس آرينا.
ويأمل المدرب «يوناي إيمري» أن يتوج مجهوداته هذا الموسم بالفوز بكأس الدوري الأوروبي لضمان المشاركة في دور مجموعات أبطال أوروبا الموسم المقبل بصفته بطلاً للدوري الأوروبي حسب القواعد الجديدة لليويفا.
الفريق الأندلسي انتصر في مباراة الذهاب على ملعب سانشيز بثخوان بثلاثة أهداف نظيفة، وفي مباراة الإياب استطاع انهاء الشوط الأول متقدمًا في النتيجة بهدفين دون رد سجلهما كارلوس باكا وكاريكو في الدقيقتين 22 و27.
وبدأ فيورنتينا المباراة بزخم هجومي كبير في محاولة منه لمباغتت إشبيلية بهدف اخراجه من أجواء اللعبة غير أن تسرع لاعبيه في انهاء الفرص المتاحة أدى لضياع جميعها خارج الثلاث خشبات.
وسدد بورخا فاليرو في الدقيقة الثالثة كرة قوية من على الجهة اليسرى دخل منطقة الجزاء علت العارضة، وأنقذ حارس مرمى إشبيلية «ريكو» هدفًا محققًا برأسية للمدافع الأرجنتيني «جونزالو رودريجيز» في الدقيقة 16.
ووسط الزحام، ترجم الدولي الكولومبي «كارلوس باكا» تمريرة عرضية من الأرجنتيني بانيجا لهدف قاتل لفيورنتينا في الدقيقة 22.
وفي الدقيقة 27 أضاف كاريكو الهدف الثاني لإشبيلية بطريقة تشبه لحد كبير الطريقة التي سجل بها كارلوس باكا حين حول عرضية «أليكس فيدال» في الشباك قبل أن تمر الكرة بغرابة من أمام المدافع الصربي سافايتش داخل منطقة الستة ياردات.
وجرب التشيلي «بيتزارو» حظه في الدقيقة 29 عن طريق تسديدة قوية من حوالي 20 ياردة أنقذها الحارس ريكو ببراعة، وفي الدقيقة 36 راوغ مواطنه «ماتياس فيرنانديز» ثلاثة مدافعين في لعبة واحدة من إشبيلية على الجهة اليسرى أنهاها بتسديدة من وضع الحركة ذهبت بعيدة عن المرمى.
وأضاع كوكي هدفًا ثالثًا على إشبيلية في الدقيقة 38 بوضع تمريرة عرضية بتسرع كبير فوق العارضة بعيدة، ورد عليه المصري «محمد صلاح» بتصويبة مقوسة من 20 ياردة في الدقيقة 43 مرت جوار القائم الأيمن بثلاث ياردات تقريبًا.
وفي الشوط الثاني لاحت أكثر من فرصة أمام المهاجم السلوفيني «إليسيتش» لتسجيل هدف تقليص الفارق لصالح فيورنتينا، لكن تألق الحارس سيرجيو ريكو حال دون ذلك.
وفضلاً عن ذلك اهدار إليسيتش ركلة جزاء في الدقيقة 66 بتسديدة غريبة ذهبت بعيدة فوق العارضة، وفي الدقيقة 80 انفرد بريكو لكنه سدد الكرة برعونة ليمسك بها الحارس الإسباني.
وأحكم إشبيلية سيطرته على مدار الشوط الثاني بفضل التغييرات التي أجراها يوناي إيمري بنزول الفرنسي جاميرو وإيبورا وخوسيه أنطونيو رياس بدلاً من باكا وبانيجا وفيتولو.
بينما لم تنجح محاولات محمد صلاح لصناعة هدف شرفي لفريقه قبل انتهاء المباراة، حيث ضاعت كل تمريراته العرضية والطولية دون استغلال من لاعبي خط المقدمة.